أحزاب تتجه لخوض الانتخابات ضمن قائمة وطنية كاملة وأخرى تسعى للمشاركة بقائمة موحدة

زاد الاردن الاخباري -

تشهد الصالونات الحزبية حركة نشطة هذه الايام باتجاه افراز مرشحيها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة والاعلان عن قوائم انتخابية على مستوى الوطن للمنافسة على 27 مقعدا في مجلس النواب السابع عشر، وفق ما نص عليه قانون الانتخاب.

وتتجه معظم الاحزاب لا سيما الوسطية لاعلان قوائم وطنية كاملة. ويأتي هذا المخاض الحزبي وسط مقاطعة ثلاثة احزاب الانتخابات وعلى رأسها حزب جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية وحزب الحياة الى جانب الجبهة الوطنية للاصلاح التي يرأسها رئيس الوزراء السابق احمد عبيدات وعدد من الحراكات الشعبية.

وتريد الاحزاب ان تستفيد من مقاطعة الاسلاميين الذين يحوزون على خزان انتخابي ضخم، لحجز مقعدها تحت قبة البرلمان.

وعلى رأس الاحزاب التي اعلنت فرز قائمة مرشحين كاملة حزب التيار الوطني الذي يرأسه رئيس مجلس النواب السابق العين عبد الهادي المجالي والجبهة الاردنية الموحدة الذي يرأسه امجد المجالي وحزب الاتحاد الوطني الذي يرأسه محمد الخشمان.

ويعزو امين عام حزب التيار الوطني د. صالح ارشيدات في تصريحه لـ"العرب اليوم" توجه الحزب لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ضمن قائمة وطنية كاملة بـ27 مقعدا من اجل الاستفادة من كل عضو يحصل على اصوات الى جانب ان خوض الانتخابات بقائمة كاملة يعكس مدى بنية وشخصية الحزب الذي سيخوض التجربة الانتخابية.

واشار ارشيدات الى ان هناك لجنة محايدة تقوم حاليا بدراسة طلبات المرشحين لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ضمن القائمة الوطنية على ان يتم الاعلان عنها خلال الاسبوعين المقبلين.

وكان حزب التيار قد اعلن عن تكليفه لجنة لاعداد دراسات حول المرشحين وواقع الدوائر الانتخابية على ان ترفع توصياتها المقرة على مبدأ التوافق إلى المكتب التنفيذي ويقوم الأخير بدراستها وإقرارها ورفعها بدوره إلى المجلس المركزي للنظر فيها والمصادقة عليها في اجتماع خاص يعقد لهذه الغاية.

الى ذلك تعقد اللجنة التنفيذية لحزب الجبهة الاردنية الموحدة وفق مصادر مقربة من الحزب اجتماعا مساء اليوم لتحديد موقفها النهائي من الانتخابات النيابية المقبلة والذي يتجه نحو المشاركة ويتبع ذلك الاعلان عن مرشحي الحزب الذين سيخوضون الانتخابات النيابية المقبلة ضمن القائمة الوطنية والتي تتجه النية بان تكون كاملة اي تضم 27 مرشحا.

اما بالنسبة لحزب الاتحاد الوطني الاردني فقد اكد رئيسه الكابتن محمد الخشمان في تصريح لـ "العرب اليوم" توجه الحزب لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ضمن قائمة وطنية كاملة بـ27 مرشحا يمثلون مختلف مناطق المملكة.

ويقول الخشمان بان الهدف من خوض الانتخابات بقائمة وطنية كاملة لترسيخ مفهوم الكتل الحزبية بشكل متكامل الذي اخفقت الحكومات السابقة في تعريفه.

ورجح ان يتريث الحزب في الاعلان عن اسماء مرشحي قائمته الوطنية ربما لبداية الشهر المقبل من منطلق حرص الحزب على ان يكون لديه تمثيل اوسع لمرشحيه من مختلف مناطق المملكة بشكل يرسخ مفهوم ودور العمل الحزبي.

كما حسمت احزاب وسطية اخرى اسماء مرشحيها سواء على القائمة الوطنية أوعلى مستوى الدوائر ومن المزمع الاعلان عنها الأيام القليلة المقبلة ومن أبرزها حزب الوسط الاسلامي الذي حسم مرشحيه على مستوى الدوائر وفق امينه العام محمد الحاج حيث وصل عددهم 25 مرشحا بينما رشح سبع سيدات للكوتا.

الا ان الحزب وفق الحاج لم يحسم مرشحيه على مستوى القائمة الوطنية بشكل نهائي والتي تقدم اليها حوالي 26 مرشحا منوها الى انه من المتوقع ان يقل هذا العدد بعد توزيع ارقام على المرشحين لهذه القائمة.

الى ذلك تحاول أحزاب اخرى وعلى رأسها خمسة من ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية الذي يضم كل من حشد والشيوعي والبعثين الاشتراكي والتقدمي والحركة القومية التوافق على اعلان موقف موحد من الانتخابات النيابية المقبلة رغم ان بعض هذه الاحزاب حسم موقفه داخليا ولكنه يريد ان يعلن موقفا موحدا والذي يتوقع ان يكون خلال هذا الاسبوع.

العرب اليوم