أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بني مصطفى تبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي لتطوير البرامج الاجتماعية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 40 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة ارتفاع احتياطي الذهب لمستوى قياسي جديد عند 9.6 مليارات دولار حتى نهاية تشرين الثاني قناة مصرية : النعيمات اتفق مع الاهلي - فيديو وفاة طفل اختناقا جراء تسرب غاز داخل منزل ذويه غرب إربد العموش: الحكومة قادرة على رفع الرواتب ويفضل تعويض المتقاعدين… ولن أصوت للموازنة النائب شاهر شطناوي: قرار تأنيث المدارس الحكومية له أبعاد سلبية على الصعد كافة إربد .. وفاة طفل اختناقًا بالغاز في بلدة ناطفة إثر تعرضه للاختناق جراء تسرب غاز داخل منزل ذويه بالصور .. وزير الأشغال يوجه بتسريع معالجة مواقع تأثرت بالسيول في الكرك القطاونة: الفقر اليومي ظاهرة اجتماعية والموازنة لا تعالج معاناة المواطنين القطاونة يسائل الحكومة عن جولات السفير الأميركي في الأردن ارتفاع إجمالي الإنفاق على الرواتب 274 مليون دينار في موازنة 2026 مجلس النواب يواصل مناقشة "موازنة 2026" نجما النشامى على رادار أولسان الكوري انطلاق الجولة قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم غدا بالصور .. يوم طبي مجاني لمرضى السكري في مركز صحي جامعة العلوم والتكنولوجيا العبادي: تعديل الحكومة للتنفيعات غير مبرر ويخدم أصحاب الرواتب العليا فقط جلسة وزارية استثنائية بعد إحباط محاولة انقلاب دامية في بنين الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا للاستشعار عن بعد بالوثائق .. نائب يطالب رئيس الوزراء بتجديد عقد شراء خدمات للعمل في الأمانة العامة لمجلس النواب
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرئيس في غرفة...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرئيس في غرفة العمليات

22-01-2012 01:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

أما آن لهذا الجسد المحتضر أن يشفى؟ أما آن للأردن الحبيب ان يخرج من مصائبه الصغيرة ويحظى بشخصية قيادية فذة خبيرة بالسياسة والإقتصاد والقوانين والتشريعات وحاجات المجتمع ومشاكله وآلآمه وأوجاعه؟ رجل له كلمة قوية صلبة وحاسمة في كل شيء، ينهض بهذا الجسد ويبعث فيه الأمل؟

حين تم تكليف الخصاونة، قلنا أنه الرجل "الجراح" المناسب في المكان المناسب، وحين قال البعض أنها "مصيبة" في البلد الذي يفتقد فيها رئيس الوزراء الخبرة الإقتصادية، قلنا أنه ليس عيبا فهو شخصية حكيمة تقدر أن تجمع حولها الناس والخبراء، وسيجد بدل الفكرة الواحدة، ألف فكرة قابلة للتنفيذ لحل مشاكلنا وأوضاعنا الإقتصادية المتعبة، ولكن المصيبة الأعظم، أنه قد مضى حتى الآن، أكثر من ثلاثة شهور على تكيلف حكومة الخصاونة بمهامها ولم ير الشعب، الجائع والمقهور، أية إجراءات أو خطط إقتصادية شاملة تبعث على التفاؤل.

هل يعجز رئيس حكومة أن يبدأ بتكليف العقليات الإقتصادية وخبراء الخطط التنموية، وأصحاب التجارب العملية التي أثمرت وتثمر في نهضة قطاعات استثمارية وصناعية وتجارية وزراعية وغيرها؛ أن يضعوا اليوم، جلّ ما لديهم من أفكار وخطط ومشاريع قيد البحث والدراسة، وتكليفهم بوضع مخطط إقتصادي محكم، طويل المدى، يأخذ على عاتقه دراسة مشاكلنا الكثير في كل قطاع، ووضع الحلول الممكنة والمفيدة، وإزالة العوائق فورا، وفتح الأبواب والتسهيلات التي من شأنها تحريك الأوضاع الإقتصادية؟ ما الذي يمنعه أن يباشر هذا القرار الآن؟ هل يُعقل أنه يظن أنه ليس لدينا خبرات قادرة ومؤهلة أن تبعث الحياة في هذا الجسد المحتضر؟ على رسلك يا دولة عون الخصاونة، إذا كانت هذه ظنونك.. فالمصيبة أعظم.

إذا كان السيد رئيس الوزراء، من تلك الفئة التي تعتقد أن الأردن لا يمكنه أن ينهض إلا من خلال المعونات والمنح والتبرعات، وان أقصر طريق لإسعاف وإنعاش الجسد المحتضر هو إقناع المتبرعين واستعطافهم بضرورة وأهمية دفع التبرعات قبل فوات الأوان.. فالمصيبة أعظم.

إذا كان رئيس وزرائنا، يريد أن يكون صاحب القرار في غرفة العمليات، لكنه يظن، أو سيقرر، أن العمليات الجراحية "المحلية" التي يمكن إجرائها للجسد المحتضر سوف تأخذ وقتا وسوف تكلف جهدا ومالا وأنها غير مضمونة النتائج وأن الأطباء المتوفرين غير مؤهلين وغير قادرين على معالجة أي عضو من اعضاء هذا الجسد.. فالمصيبة أعظم.

هل حقا لم ينجح الخصاونة، حتى الآن، في صراع الولاية العامة؟ سأقول له ملاحظة علّها تساعده على اتخاذ القرار المناسب، وهو أن الأجهزة الأمنية، إنشغلت خلال سنوات طويلة في صناعة المطبخ السياسي ووضعت كل تركيزها على الشؤون السياسية، وبغض النظر عن خطتها الحالية في الإنسحاب التكتيكي لصالح رئاسة الوزراء، لكنها لم تحاول، إرساء مطبخ إقتصادي ولم تكن لديها دوائر معنية ومختصة في الشأن الإقتصادي، فكانت هذه المهمة من إختصاص الحكومات المترهلة المتعاقبة، وتُركت للإرتجال والتخبط، ولذلك، فعلى الرئيس، الذي يريد ولاية عامة حقيقية، أن يبدأ بالإقتصاد، وبالتخفيف عن الناس في الضرائب وغلاء المعيشة، ويعالج مشكلتي الفقر والبطالة بكل الوسائل الممكنة، وأن يبدأ بجذب الإستثمار، وتقليص الهوة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تسريع مكافحة الفساد، من خلال خطة شاملة متكاملة، وهذه وحدها ستجعل الولاية العامة سهلة بين يديه، ولن ينافسه أجهزة امنية ولا غيرها، لأن الناس ينصتون إلى من يهتم بأوجاعهم الحقيقية ومن يجد لها حلولا ناجعة، ولا يعنيهم كثيرا حصص الأحزاب ومقدار التمثيل في مجلس النواب، بل ما يعنيهم، أن لا تبقى أيديهم ممدودة.. إلا لرب السماء بالدعاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع